الحمل والطفل









تعتبر ظاهرة أطفال الشوارع في مصر بمثابة القنبلة الموقوتة التي ينتظر انفجارها بين حين وآخر، حيث يشير تقرير الهيئة العامة لحماية الطفل( منظمة غير حكومية) أن أعدادهم وصل في عام 1999 إلى 2 مليون طفل وفي تز
ايد مستمر مما يجعلهم عرضة لتبني السلوك الإجرامي في المجتمع المصري. ولكن لم توجد دراسات حديثة حتى الآن توضح بالتحديد الأرقام الحقيقية.
وتشير إحصائيات الإدارة العامة للدفاع الاجتماعي إلى زيادة حجم الجنح
المتصلة بتعرض أطفال الشوارع لانتهاك القانون، حيث كانت أكثر الجنح هي السرقة بنسبة 56%، والتعرض للتشرد بنسبة 16.5%، والتسول بنسبة 13.9%، والعنف بنسبة 5.2%، والجنوح بنسبة 2.9%.
وتظهر البحوث التي تجرى على أطفال الشوارع في مصر تعدد للعوامل التي تؤدي
إلى ظهور وتنامي المشكلة، ويتفق اغلبها على أن الأسباب الرئيسية للمشكلة هي الفقر، البطالة، التفكك الأسري، إيذاء الطفل، الإهمال، التسرب من المدارس، عمل الأطفال، تأثير النظراء، وعوامل أخرى اجتماعية نفسية لها صلة بالمحيط الاجتماعي أو شخصية الطفل مثل البحث عن الإثارة.
وتقول دراسة قام بها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في شمال
أفريقيا والشرق الأوسط "أن أطفال الشوارع في مصر يواجهون مشاكل وأخطار كثيرة من بينها العنف الذي يمثل الجانب الأكبر من حياتهم اليومية سواء العنف بين مجموعات الأطفال صغيري السن، أو العنف من المجتمع المحيط بهم، أو العنف أثناء العمل.
أسباب الظاهرة :
هناك العديد من الأسباب وراء هذه المشكلة، ولكن يمكن تحديد الأسباب الأساسية التالية وراء هذه المشكلة:
الطلاق: يمكن القول أنه من الأسباب الرئيسية لاستفحال هذه الظاهرة، وذلك
لأن إنفصال الوالدين يعرض الأبناء للتشرد و الضياع، فالأب والأم يذهب كل منها فى إتجاه ويتركون هؤلاء الأطفال بلا عائل فيكون العائل الوحيد هو الشارع، والرصيف هو البيت أو أى مكان مهجور، وتشير الدراسات أن النسبة الكبيرة من أطفال الشوارع لهم أب وأم شرعيين وليس لقطاء. هؤلاء الأطفال نستطيع تقسيمهم إلى ثلاثة أنواع:
-
أطفال يعيشون بين الشارع و البيت
.
-
أطفال يشتغلون بالشوارع، و أغلبهم يحققون دخلا لا بأس به
.
-
أطفال يتعرضون للاستغلال البشع من طرف الشارع ، إما عن طريق تشغيلهم في ظروف صعبة أو عن طريق الاستغلال الجسدي
.
الفقر : نتيجة الفقر وإنخفاض مستوى المعيشة، تدفع الأسر بأبنائها للشارع للعمل أو للتسول وهنا يلتقى الطفل مع أبناء سنة الخبراء فى العيش فى الشارع، وبعد فترة يكون خبيرا ومدربا لمجموعة آخرين من الداخلين الجدد إلى سوق العمل فى الشارع.
المشاكل الأسرية : طبيعة الطفل والحساسية التى يتميز بها أحد الدوافع للدخول إلى عالم الشارع والسبب فى ذلك التوتر والصراعات بين الأبوين داخل المنزل ، تؤثر هذه التوترات نفسيا على الطفل وتجعله يخرج إلى الشارع فيلتقى مع زملائه الذين عاشوا نفس موقف التفكك الأسرى، وهنا يجد ضالته بعيدا عن الصراع داخل المنزل.
الانقطاع عن الدراسة : كل أطفال الشوارع لم يكملوا دراستهم نتيجة عدم الرعاية الأسرية ونتيجة عدم المتابعة فى المنزل من هنا ونتيجة ضعف مستواه فى المدرسة يهرب مرة تلو الأخرى ويلتقى بأقرانه فى رحاب الشارع أفضل من اللقاء داخل أسوار المدرسة.

الجهود التى تقوم بها الجهات المختلفة لحل هذه المشكلة:
إعداد دليل عمل تدريبي للمتعاملين مع أطفال الشوارع

توفير الدعم الفنى والمادي اللازم لتطوير المؤسسات الاجتماعية والجمعيات
الأهلية العاملة فى مجال رعاية طفل الشارع ورفع كفاءة الخدمات المقدمة بها.

 
Top