المخدرات هي كل مادة طبيعية
أو مستحضرة في المعامل ، من شأنها إذا استخدمت في غير الأغراض الطبيـــــــة أو(
الصناعية الموجهة ) أن تؤدي إلى فقدان كلي أو جزئي للإدراك بصفة مؤقتة ، وهذا
الفقدان الكلي أو الجزئي تكون درجته بحسب نوع المخدر وبحسب الكمية المتعاطاة . كما
يؤدي الاعتياد أو الإدمان بالشكل الذي يضر بالصحة الجسمية والنفسية والاجتماعية
للفرد .
و تعرف منظمة الصحة
العالمية المخدرات كالتالى " هي كل مادة خام أو مستحضرة أو
تخليقية تحتوى عناصر منومة أو مسكنة أو مفترة من شأنها إذا استخدمت في
غير الأغراض الطبية أن تؤدي إلى حالة من التعود أو الإدمان مسببة الضرر
النفسي أو الجسماني للفرد والمجتمع "
مراحل الإدمان :
يمر المدمن ، أو
من يتعاطى المخدر بصورة دورية ، عادة ما يمر بثلاثة مراحل هي :
1.مرحلة الاعتياد ( Habituation )
وهي مرحلة يضطر يتعود فيها
المرء على التعاطي دون أن يعتمد عليه نفسيا أو عضويا وهي مرحلة مبكرة ، غير أنها
قد تمر قصيرة للغاية أو غير ملحوظة عند تعاطي بعض المخدرات مثل الهيروين ،
المورفين والكراك .
2.مرحلة التحمل ( Tolerance )
وهي مرحلة يضطر خلالها
المدمن إلى زيادة الجرعة تدريجيا وتصاعديا حتى يحصل على الآثار نفسها من النشوة
وتمثل اعتيادا نفسيا وربما عضويا في آن واحد .
3.مرحلة الاعتماد ،
الاستبعاد أو التبعية (
Dependence )
وهي مرحلة يذعن فيها المدمن
إلى سيطرة المخدر ويصبح اعتماده النفسي والعضوي لا إرادي ويرجع العلماء ذلك إلى
تبدلات وظيفية ونسيجية بالمخ . أما عندما يبادر المدمن إلى إنقاذ نفسه من الضياع
ويطلب المشورة والعلاج فإنه يصل إلى مرحلة الفطام ( Abstentious ) والتي
يتم فيها وقف تناول المخدر بدعم من مختصين في العلاج النفسي الطبي وقد يتم فيها
الاستعانة بعقاقير خاصة تمنع أعراض الإقلاع ( Withdrawal Symptoms ) .
أسباب تعاطي المخدرات :
1.ضعف الوازع
الديني :
فإن الإيمان بالله سبحانه
وتعالى من أكبر الموانع للانحراف ، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ولا يشرب الخمر حين
يشربها وهو مؤمن " .
2.أصدقاء السوء:
فالصحبة السيئة ورفاق السوء
كثيرا ما يكونوا سببا في تعاطي المخدرات للرغبة في التقليد ، وصدق رسول الله صلى
الله عليه وسلم حين قال : " مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل
المسك ونافخ الكير ….
3.توفر المال مع وقت الفراغ
:
قد يكونان عاملان أساسيان في
إقبال الشباب على تعاطي المخدرات إذا لم يجد التوجيه السليم لقضاء وقت الفراغ بما
هو نافع ، في مقابل عدم وجود التوعية الرشيدة لطريقة الإنفاق المالي ومصاريفه
.
4.الاعتقاد الخاطئ بأن
المخدرات تزيل الشعور بالقلق والاكتئاب والملل ، وتزيد في القدرة الجنسية .
5.الإهمال الأسري للجوانب
التربوية ، وكثرة المشاكل الأسرية بما يسهل انحراف الأبناء ، فقد قال تعالى :
} يا أيها الذين آمنوا قوا
أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة { وقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم :
" كلكم راع ، وكلكم
مسؤول عن رعيته " .
6.حب الاستطلاع والفضول لفئة
من الناس في تجربة أشياء غير مألوفة دون مبالاة لآثارها فيسقط في هاوية الدمار
والهلاك .
7.استخدام المواد المخدرة
للعلاج استخداما سيئا لا يتبع فيه إرشادات الطبيب مما يسبب له الإدمان
.
8.الصراع السياسي بين بعض
الدول وسعيها للحصول على أسرار الآخرين ، فالمخدرات هي البوابة السليمة لمثل هذه
الصراعات .
أضرار المخدرات:
· الأضرار
الاجتماعية والخلقية :
1.انهيار المجتمع وضياعه
بسبب ضياع اللبنة الأولى للمجتمع وهي ضياع الأسرة .
2.تسلب من يتعاطاها القيمة
الإنسانية الرفيعة ، وتهبط به في وديان البهيمية ، حيث تؤدي بالإنسان إلى تحقير
النفس فيصبح دنيئا مهانا لا يغار على محارمه ولا على عرضه ، وتفسد مزاجه ويسوء
خلقه .
3.سوء المعاملة للأسرة
والأقارب فيسود التوتر والشقاق ، وتنتشر الخلافات بين أفرادها .
4.امتداد هذا التأثير إلى
خارج نطاق الأسرة ، حيث الجيران والأصدقاء .
5.تفشي الجرائم الأخلاقية
والعادات السلبية ، فمدمن المخدرات لا يأبه بالانحراف إلى بؤرة الرذيلة والزنا ،
ومن صفاته الرئيسية الكذب والكسل والغش والإهمال .
6.عدم احترام القانون ،
والمخدرات قد تؤدي بمتعاطيها إلى خرق مختلف القوانين المنظمة لحياة المجتمع في
سبيل تحقيق رغباتهم الشيطانية .
7.الأضرار الاقتصادية:
1.المخدرات تستنزف الأموال
وتؤدي إلى ضياع موارد الأسرة بما يهددها بالفقر والإفلاس .
2.المخدرات تضر بمصالح الفرد
ووطنه ، لأنها تؤدي إلى الكسل والخمول وقلة الإنتاج .
3.الاتجار بالمخدرات طريق
للكسب غير المشروع لا يسعى إليه إلا من فقد إنسانيته .
4.إن كثرة مدمنيها يزيد من
أعباء الدولة لرعايتها لهم في المستشفيات والمصحات ، وحراستهم في السجون ، ومطارة
المهربين ومحاكمتهم .
8.الأضرار الصحية :
1.التأثير على الجهاز
التنفسي ، حيث يصاب المتعاطي بالنزلات الشعبية والرئوية ، وكذلك بالدرن الرئوي
وانتفاخ الرئة والسرطان الشعبي.
2.تعاطي المخدرات يزيد من
سرعة دقات القلب ويتسبب بالأنيميا الحادة وخفض ضغط الدم ، كما تؤثر على كريات الدم
البيضاء التي تحمى الجسم من الأمراض .
3.يعاني متعاطي المخدرات من
فقدان الشهية وسوء الهضم ، والشعور بالتخمة ، خاصة إذا كان التعاطي عن طريق الأكل
مما ينتج عنه نوبات من الإسهال والإمساك ، كما تحدث القرح المعدية والمعوية ،
ويصاب الجسم بأنواع من السرطان لتأثيرها على النسيج الليفي لمختلف أجهزة الهضم .
4.تأثير المخدرات على
الناحية الجنسية ، فقد أيدت الدراسات والأبحاث أن متعاطي المخدرات من الرجال تضعف
عنده القدرة الجنسية ، وتصيب المرأة بالبرود الجنسي .
5.التأثير على المرأة
وجنينها ، وهناك أدلة قوية على ذلك . فالأمهات اللاتي يتعاطين المخدرات يتسببن في
توافر الظروف لإعاقة الجنين بدنيا أو عقليا .
6.الأمراض النفسية كالقلق
والاكتئاب النفسي المزمن وفقدان الذاكرة ، وقد تبدر من المتعاطي صيحات ضاحكة أو
بسمات عريضة ، ولكنها في الحقيقة حالة غيبوبة ضبابية .
7.تؤدي المخدرات إلى الخمول
الحركي لدي متعاطيها .
8.ارتعاشات عضلية في الجسم
مع إحساس بالسخونة في الرأس والبرودة في الأطراف .
9.احمرار في العين مع دوران
وطنين في الأذن ، وجفاف والتهاب بالحلق والسعال .
10.تدهور في الصحة العامة
وذبول للحيوية والنشاط .
طرق الوقاية منها
• مراقبة الأبناء ومعرفة ما يدور
حولهم بحيث يكون الأب القدوة لهم.
• توضيح مخاطر المخدرات
الأبناء في سن المراهقة المبكرة
دور المدرسة في حماية الأبناء من الوقوع في المخدرات:
• التركيز والإرشاد الوقائي على اتجاهات الطلاب نحو المخدرات.
• غرس المثل الأخلاقية من خلال سلوك الوالدين والمعلمين.
• توعية الأسرة وتنمية الوازع الديني والأخلاقي لدى جميع أفرادها.
• تبصير الطلاب بعقوبة تهريب وترويج المخدرات.
• الاستفادة من النشاط الطلابي في المدرسة والعمل على إثرائه.
• تنظيم مسابقات بين الطلاب للتوعية بأضرار المخدرات والإدمان عليها.
• التركيز والإرشاد الوقائي على اتجاهات الطلاب نحو المخدرات.
• غرس المثل الأخلاقية من خلال سلوك الوالدين والمعلمين.
• توعية الأسرة وتنمية الوازع الديني والأخلاقي لدى جميع أفرادها.
• تبصير الطلاب بعقوبة تهريب وترويج المخدرات.
• الاستفادة من النشاط الطلابي في المدرسة والعمل على إثرائه.
• تنظيم مسابقات بين الطلاب للتوعية بأضرار المخدرات والإدمان عليها.