عيد الأضحى أحد العيدين عند المسلمين (بجانب عيد الفطر)، يوافق هذا اليوم العاشر من ذي الحجة بعد انتهاء وقفة عرفة، الموقف الذي يقف فيه حجاج بيت الله الحرام لتأدية أهم مناسك حج البيت، يعتبر هذا العيد أيضا ذكرى لقصة إبراهيم عندما أراد التضحية بابنه إسماعيل تلبية لأمر ربه لذلك يقوم العديد من المسلمين بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام (خروف، أو بقرة، أو ناقة) وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل بيته، ومن هنا جاء اسمه عيد الأضحى.
عيد الأضحى
سيدنا ابراهيم
يذكر القرآن قصته مع قومه حيث دعاهم إلى ترك عبادة الأصنام وعبادة الله وحده، فأبوا محتجين بتمسكهم بدين آبائهم، لكن إبراهيم كسر أصنامهم
باستثناء أكبر تلك الأصنام أثناء غيابهم. وعندما
اكتشفوا ذلك قرروا حرقه في النار إلا أن مشيئة
الله -كما في القرآن- جعلت من النار برداً وسلاما عليه. ثم هاجر إبراهيم إلى فلسطين وسكن قرب قرية أربع (وهي مدينة كنعانية)
في المكان الذي نشأت فيه فيما بعد مدينة الخليل،
وفيها
الحرم الإبراهيمي الذي يعتقد أنه
مدفون فيه.عندما ذهب لمصر تزوج هاجر وأنجبت له إسماعيل، أما سارة فأنجبت له اسحاق، وكلاهما من
الأنبياء.
ويذكر القرآن أن إبراهيم رأى في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل ولأن رؤيا الأنبياء تعتبر وحيا لم يتردد
إبراهيم وابنه في تنفيذ هذا الأمر فما كان من
الله إلا أن افتداه بكبش، ويعتبر المسلمون أن منسك تقديم الأضاحي في عيد
الأضحى مستمد من هذه القصة. بالإضافة لذلك فقد أخبر الله إبراهيم انه
سيدمر مدن قوم لوط - لان أكثر أهلها من الرجال كانوا يشتهون بعضهم البعض على النساء. و ملخص قصة سيدنا إبراهيم كالتالي : سأل
إبراهيم الخليل ربّه أن يهبه ولدا صالحا، وذلك
عندما هاجر من بلاد قومه، فبشّره الله عز وجل
بغلام حليم، وهو إسماعيل، الذي ولد من هاجر، بينما كان إبراهيم الخليل، في السادسة والثمانين من عمره، فهو أي إسماعيل، أول ولد
لإبراهيم وهو الولد البكر يقول الله : عز وجل
"وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين، ربّ هب لي من
الصالحين، فبشّرناه بغلام حليم"
وعندما كبر إسماعيل، وشبّ، وصار بمقدوره، أن يسعى ويعمل كما يعمل ويسعى أبوه، رأى إبراهيم الخليل، في المنام أن الله." عز وجل يأمره أن
يذبح ولده، ومعلوم أن "رؤيا الأنبياء وحي: يقول
الله "فلما بلغ معه السّعى قال يابنيّ إني أرى في
المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى" إنه لأمر عظيم، واختبار صعب، للنبي إبراهيم، فإسماعيل هذا الولد العزيز البكر، والذي جاءه على كبر،
سوف
يفقده بعدما أمره الله عز وجل أن يتركه مع أمه السيدة
هاجر، في واد ليس به أنيس، ها هو الآن يأمره مرة أخرى. أن
يذبحه ولكنّ إبراهيم، امتثل لأمر ربه واستجاب لطلبه
وسارع إلى طاعته. ثم اتجه إلى ابنه إسماعيل، وعرض الأمر عليه، ولم يرد
أن يذبحه قسرا، فماذا كان ردّ الغلام إسماعيل "قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين" إنه ردّ يدل على
منتهى
الطاعة وغايتها للوالد ولرب العباد، لقد أجاب إسماعيل
بكلام فيه استسلام لقضاء الله وقدره، وفيه امتثال رائع لأمر
الله عز وجل، وأيّ أمر هذا! إنه ليس بالأمر
السهل، وحانت اللحظة الحاسمة بعد أن عزم إبراهيم على ذبح ابنه، انقيادا لأمر الله عز وجل، فأضجعه على الأرض،: والتصق جبين إسماعيل
بالأرض، وهمّ إبراهيم أن يذبح ابنه فلما أسلما
وتلّه للجبين ذكر القرآن : فَلَمَّا [بَلَغَ مَعَهُ
السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَإذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ{102}
فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ{103}
وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ{104} قَدْ
صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ{105}
إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ{106} وَفَدَيْنَاهُ
بِذِبْحٍ عَظِيمٍ{107}] سورة الصافات
ولكنّ السكين لم تقطع، بإرادة الله عز وجل، عندها فداه الله عز وجل، بكبش عظيم. من الجنة، أبيض الصوف ذي قرنين كبيرين، وهكذا أصبحت الأضحية
سنة
إبراهيم، سنّة للمسلمين كافة. يؤدونها أيام الحج إلى
البيت العتيق.(مكة)
فتح مكة
فتح مكة ويسمى أيضاُ الفتح الأعظم [1] هو حدث تاريخي تم فيه فتح مدينة مكة على يد رسول الله
محمد صلى الله عليه وسلم في 20 رمضان 8 هـ [2]
بعد أن هاجر منها، كانت هجرته للمدينة نواة لتأسيس دولته والعمل على العودة
لمكة مجددا.
سوابق
لما كان من بنود صلح الحديبية أن من أراد الدخول
في
حلف المسلمين دخل، ومن أراد الدخول في حلف قريش دخل،
دخلت
قبيلة خزاعة في عهد الرسول، ودخلت بنو بكر في عهد قريش،
وقد كانت بين القبيلتين حروب وثارات قديمة، فأراد بنو بكر أن يصيبوا من خزاعة الثأر القديم، فأغاروا عليها ليلاً، فاقتتلوا، وأصابوا منهم، وأعانت قريش بني بكر بالسلاح والرجال، فأسرع عمرو بن سالم الخزاعي إلى المدينة، وأخبر النبي بغدر
قريش
وحلفائها.[3]
وأرادت قريش تفادي الأمر، فأرسلت أبا سفيان إلى المدينة لتجديد
الصلح مع المسلمين، ولكن دون جدوى ؛ حيث أمر رسول الله المسلمين
بالتهيؤ والاستعداد، وأعلمهم أنه سائر إلى مكة، كما أمر بكتم الأمر عن قريش من أجل مباغتتها في دارها
الاستعدادات
بعدها قام الرسول بتجهيز الجيش للخروج إلى مكة فحضرت جموع كبيرة من
قبائل
جهينة وقبيلة دوس وبني غفار ومزينة واسد وقيس وبني سليم والأنصار والمهاجرين. وقد دعى الرسول الله قائلا: اللّهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها [5]
وقام ابي حاطب بن أبي بلتعة بكتابة كتاب بعث به إلى قريشٍ مع امرأة، يخبرهم بما عزم عليه رسول الله، وأمرها أن تخفي الخطاب في ضفائر شعرها
حتى
لا يراها أحدٌ. فإذا الوحي ينزل على رسول الله عليه وسلم
بما صنع حاطب، فبعث الرسول علي بن أبي طالب والزبير بن العوام ليلحقا بالمرأة.
وتم القبض عليها قبل أن تبلغ مكة، وعثرا على الرسالة في ضفائر شعرها.
فلما عاتب النبي حاطباً اعتذر أنه لم يفعل ذلك ارتداداً عن دينه، ولكنه
خاف إن فشل رسول الله على أهله والذين يعيشون في مكة.
فقال عمر : " يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق
". فقال رسول الله :
" إنه قد شهد بدراً، وما يدريك لعل الله قد اطلع على من شهد بدراً فقال اعملوا ما شئتم
فقد غفرت لكم " وكان حاطب ممن حارب مع رسول الله في غزوة بدر. فعفا عنه.
رجع أبو سفيانٍ مسرعاً إلى مكة، ونادى بأعلى صوته : " يا
معشر قريش، هذا محمدٌ قد جاءكم فيما لا قبل لكم به. فمن
دخل داري فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن،
ومن دخل المسجد فهو آمن ". فهرع الناس إلى دورهم وإلى المسجد. وأغلقوا الأبواب عليهم وهم ينظرون من شقوقها وثقوبها إلى جيش المسلمين، وقد دخل متواضع وقد تكاد لحيته تمس الدابة التى كان يركبها.
ودخل
جيش المسلمين مكة في صباح يوم الجمعة
الموافق عشرة من رمضان من السنة الثامنة للهجرة.
دخل الجيش الإسلامي كل حسب موضعه ومهامه، وانهزم من أراد المقاومة من
قريش، ثم دخل رسول الله المسجد الحرام والصحابة معه، فأقبل إلى الحجر الأسود، فاستلمه.
خاف الأنصار بعد الفتح من إقامة الرسول بمكة، فقال
لهم : (معاذ الله، المحيا محياكم، والممات مماتكم).[6]
قصة ماء زمزم و تاريخه
عند البخاري في صحيحه , كتاب الأنبياء 6/396ـ398 :
عن ابن عباس قال : أقبل إبراهيم بإسماعيل وأمه – هاجر – عليهم السلام , وهي ترضعه , حتى وضعها عند البيت عند دوحة فوق زمزم ـ الدوحة الشجرة العظيمة ـ في أعلى المسجد , وليس بمكة يومئذ أحد , وليس بها ماء فوضعهما هنالك ووضع عندهما جرابا فيه تمر وسقاء فيه ماء , ثم قفىّ إبراهيم منطلقا , فتبعته أم إسماعيل , فقالت : يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه أنس ولا شيء ؟ فقالت له ذلك مرارا , وجعل لا يلتفت إليها , فقالت له : آ الله أمرك بهذا ؟ قال : نعم . قالت : إذن لايضيعنا , ثم رجعت , فانطلق إبراهيم حتى كان عند الثنية حيث لا يرونه , استقبل بوجهه البيت , ثم دعا بهؤلاء الكلمات , ورفع يديه فقال (( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون )) إبراهيم /37 .
وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من الماء حتى إذا نفد ما في السقاء عطشت وعطش ابنها , وجعلت تنظر إليه يتلوى , أو قال : يتلبط – أي: يتمرغ ويضرب بنفسه الأرض - , فلم تقرها نفسها , فانطلقت كراهية أن تنظر إليه , فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها , فقامت عليه , ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحداً ؟ فلم تر أحدا , فهبطت من الصفا , حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها – أي قميصها – ثم سعت سعي الإنسان المجهود , حتى جاوزت الوادي , ثم أتت المروة , فقامت عليها , فنظرت هل ترى أحدا ؟ فلم تر أحدا , ففعلت ذلك سبع مرات .
قال ابن عباس : قال النبي :فذلك سعي الناس بينهما , فلما أشرفت على المروة , سمعت صوتاً فقالت : صه – تريد نفسها – ثم تسمعت أيضا فقالت : قد أسمعت إن كان عندك غِواث . فإذا هي بالملَك – جبريل – عند موضع زمزم .
فناداها جبريل فقال : من
أنتِ ؟ قالت أنا هاجر أم ولد إبراهيم . قال إلى من وَكَلَكُما ؟ قالت إلى الله . قال : وَكَلَكُما إلى كاف) .
قال : فبحث جبريل بعقبه أو قال بجناحه حتى ظهر الماء .
, فدهشت أم إسماعيل , فجعلت تحوِّضه – أي تجعله مثل الحوض – وتقول بيدها هكذا .
قال : فشربت وأرضعت ولدها , فقال الملك : لا تخافوا الضيعة , فإن
هاهنابيت الله , يبني هذا الغلام وأبوه وإن الله لا يضيع أهله .
فكانت هاجر كذلك حتى مرت بهم رفقة من جرهم – بني قحطان – , مقبلين من طريق كداء , فنزلوا في أسفل مكة , فرأوا طائرا عائفا – أي يحوم على الماء ويتردد , ولا يمضي عنه , فقالوا : إن هذا الطائر ليدور على ماء , لعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماء , فأرسلوا جريًّا أو جريّين - أي رسولا - فإذا هم بالماء , فرجعوا فأخبروهم بالماء فأقبلوا ,قال : وأم إسماعيل عند الماء , فقالوا أتأذنين لنا أن ننزل عندك ؟ قالت نعم , ولكن لاحق لكم في الماء , قالوا نعم .
قال ابن عباس: قال النبي : فألفى ذلك أم إسماعيل وهي تحب الأنس فنزلوا وأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم . خبر جرهم وزمزم بعد حياة إسماعيل عليه السلام :
كانت جرهم تشرب من ماء زمزم, فمكثت بذلك ما شاء الله أن تمكث , فلما استخفت جرهم بالحرم وتهاونت بحرمة البيت , وأكلوا مال الكعبة الذي يهدى لها سرا وعلانية وارتكبوا مع ذلك أمورا عظاما , نضب ماء زمزم وانقطع , فلم يزل موضعه يدرس ويتقادم وتمر عليه السيول عصرا بعد عصر حتى غبي مكانه .
قصة ماء زمزم و تاريخه
عند البخاري في صحيحه , كتاب الأنبياء 6/396ـ398 :
عن ابن عباس قال : أقبل إبراهيم بإسماعيل وأمه – هاجر – عليهم السلام , وهي ترضعه , حتى وضعها عند البيت عند دوحة فوق زمزم ـ الدوحة الشجرة العظيمة ـ في أعلى المسجد , وليس بمكة يومئذ أحد , وليس بها ماء فوضعهما هنالك ووضع عندهما جرابا فيه تمر وسقاء فيه ماء , ثم قفىّ إبراهيم منطلقا , فتبعته أم إسماعيل , فقالت : يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه أنس ولا شيء ؟ فقالت له ذلك مرارا , وجعل لا يلتفت إليها , فقالت له : آ الله أمرك بهذا ؟ قال : نعم . قالت : إذن لايضيعنا , ثم رجعت , فانطلق إبراهيم حتى كان عند الثنية حيث لا يرونه , استقبل بوجهه البيت , ثم دعا بهؤلاء الكلمات , ورفع يديه فقال (( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون )) إبراهيم /37 .
وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من الماء حتى إذا نفد ما في السقاء عطشت وعطش ابنها , وجعلت تنظر إليه يتلوى , أو قال : يتلبط – أي: يتمرغ ويضرب بنفسه الأرض - , فلم تقرها نفسها , فانطلقت كراهية أن تنظر إليه , فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها , فقامت عليه , ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحداً ؟ فلم تر أحدا , فهبطت من الصفا , حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها – أي قميصها – ثم سعت سعي الإنسان المجهود , حتى جاوزت الوادي , ثم أتت المروة , فقامت عليها , فنظرت هل ترى أحدا ؟ فلم تر أحدا , ففعلت ذلك سبع مرات .
قال ابن عباس : قال النبي :فذلك سعي الناس بينهما , فلما أشرفت على المروة , سمعت صوتاً فقالت : صه – تريد نفسها – ثم تسمعت أيضا فقالت : قد أسمعت إن كان عندك غِواث . فإذا هي بالملَك – جبريل – عند موضع زمزم .
فناداها جبريل فقال : من
أنتِ ؟ قالت أنا هاجر أم ولد إبراهيم . قال إلى من وَكَلَكُما ؟ قالت إلى الله . قال : وَكَلَكُما إلى كاف) .
قال : فبحث جبريل بعقبه أو قال بجناحه حتى ظهر الماء .
, فدهشت أم إسماعيل , فجعلت تحوِّضه – أي تجعله مثل الحوض – وتقول بيدها هكذا .
قال : فشربت وأرضعت ولدها , فقال الملك : لا تخافوا الضيعة , فإن
هاهنابيت الله , يبني هذا الغلام وأبوه وإن الله لا يضيع أهله .
فكانت هاجر كذلك حتى مرت بهم رفقة من جرهم – بني قحطان – , مقبلين من طريق كداء , فنزلوا في أسفل مكة , فرأوا طائرا عائفا – أي يحوم على الماء ويتردد , ولا يمضي عنه , فقالوا : إن هذا الطائر ليدور على ماء , لعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماء , فأرسلوا جريًّا أو جريّين - أي رسولا - فإذا هم بالماء , فرجعوا فأخبروهم بالماء فأقبلوا ,قال : وأم إسماعيل عند الماء , فقالوا أتأذنين لنا أن ننزل عندك ؟ قالت نعم , ولكن لاحق لكم في الماء , قالوا نعم .
قال ابن عباس: قال النبي : فألفى ذلك أم إسماعيل وهي تحب الأنس فنزلوا وأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم . خبر جرهم وزمزم بعد حياة إسماعيل عليه السلام :
كانت جرهم تشرب من ماء زمزم, فمكثت بذلك ما شاء الله أن تمكث , فلما استخفت جرهم بالحرم وتهاونت بحرمة البيت , وأكلوا مال الكعبة الذي يهدى لها سرا وعلانية وارتكبوا مع ذلك أمورا عظاما , نضب ماء زمزم وانقطع , فلم يزل موضعه يدرس ويتقادم وتمر عليه السيول عصرا بعد عصر حتى غبي مكانه .