طاليس
طاليس الملطي (نحو 624 - نحو 546 ق.م) هو رياضي وعالم
فلك وفيلسوف يوناني من المدرسة الأيونية، وهو أحد «الحكماء
السبعة» عند اليونان.[1]
قال بأن الماء أصل الأشياء كلها،
واكتشف عدداً من النظريات الهندسية.[2] رفض الأخذ بالخرافات والأساطير، وقيل
أنه تنبأ بكسوف
الشمس الكامل الذي حدث في 28 أيار من عام 585 قبل
الميلاد.[3] كما حاول تحديد
الأفلاك السماوية بالنسبة للأرض، فجعل النجوم أقربها إلى الأرض، ثم القمر وبعده الشمس.
انكسمندرس
أمّا انكسمندرس فهو مساكن طاليس ورفيقه. ولد
فيما يقرب من سنة 610 قبل الميلاد، وتوفّي فيما يقرب من سنة 546 قبل الميلاد. وأظهر آثاره
العلميّة فهي : إنّه أوّل من حقّق في الانقلابين، والاستواءين؛ وهو الّذي كان قد
ابتكر آلة تقيس الزّمن؛ وهو الّذي كان قد قال بأنّ الأرض هي مركز الكون.
ويُذْكَرُ لاانسكمندرس ثلاثة
مصنّفات تنسب له، وهي : في الطّبيعة؛ وفي الثّوابت، وفي الكرة.
آراءه.
إنّ الرّأي الفلسفيّ الأوّل
الذّي اشتهر به انكسمندرس، وجعل أرسطو يذكره مرّات عديدة بغاية
محاججته، فهو اختلافه عن قرينه طاليس في ما المبدأ الأوّل، وقوله
بأنّ هذا المبدأ هو اللاّنهاية، أو اللاّمحدود. فإذًا أصل الأشياء كلّها
في العالم على اختلافها، فقد ذهب انكسمندرس إلى أنّها اللاّمحدود.
وهو يقال له باليونانيّة أيبرون άπειρον το .
ما يؤثر عنه من كلام.
ورد في شرح سبليقس على كتاب
السّماع الطّبيعيّ لأرسطو هذه الجمل للانكسمندرس " ..إنّما اللاّمحدود هو المبدأ.
"
انكسمنس
حياته وسيرته وآثاره.
أمّا انكسمنس، فقد كان
تلميذ انكسمندرس، وقيل أيضا أنّه قد كان أيضا تلميذ بارميندس* العظيم.
ولد انكسمنس فيما يقرب من سنة 560 قبل الميلاد، وتوفّي فيما يقرب من
سنة 525.
آراءه.
انكسمنس، كان يقول بأنّ أصل
الأشياء هواء، وهذا الهواء هو لا محدود. والأشياء كلّها إنّما تتكوّن عن
الهواء بطريق التّكاثف والتّخلخل؛ وقد كان يعتقد أيضا بأنّ الأرض مسطّحة، والّذي
يسندها هو الهواء نفسه؛ وكذلك الشّمس والنّجوم والكواكب، فهي معلّقة في الهواء.
ما يؤثر عنه من كلام.
" والهواء أيضا ليقوّم العالم بأسره، كما الرّوح
تقوّم البدن."
انشغالاتهم
هؤلاء الفلاسفة هم الحكماء الذين ظهروا قبل سقراط ومهدوا لظهور الفلسفة في بلاد
اليونان في القرن السادس قبل الميلاد.
وقد كانوا علماء طبيعيين ( بالمعنى البسيط لكلمة علم في ذلك
العصر) أكثر منهم فلاسفة. يتمثل عملهم الفكري في عنصرين:
-
أولا: مواجهة الفكر
الأسطوري السائد حيث أرجع الحكماء الطبيعيون المتعدد إلى الواحد " أي أنهم أرجعوا في فكرهم التفسير
الطبيعي الذي كان يقوم على تعدد الآلهة إلى العنصر الوحيد في الكون. كقول طاليس
"الماء أصل الأشياء"
-
ثانيا: التفكير في الطبيعة
كموضوع أساسي وذلك بالبحث عن أصل الكون والعناصر المحددة له.
وبالتالي فالتسمية بالطبيعين تعود إلى أنهم فسروا الطبيعة
بعناصر من الطبيعة، باحثين عن المبدأ
الأول للطبيعة، أي المبدأ المؤسس للوجود، أو أصل الوجود، وذلك بعيدا عن التفسيرات
الأسطورية الخيالية والغرائبية...