الفطرة هي بذرة الحق التي غرسهااللهفي كل قلب بشري، هي جرس انذار في القلب، "فطرةاللهالتي فطر الناس عليها، لا تبديل لخلقالله". الفطرة هي الختم الذي وضعهاللهفي القلوب والنفوس والذي يضطرب عند السقوط في الباطل أو الظلم او
الحياد عن الطريق المستقيم.
قيمة العدل : قيمة العدل تتجلي في كل مظاهر حياتنا، وقد اختاراللهالعدل ليكون اسما من أسمائه جل جلاله. فالظلم ظلمات يوم
القيامة، ودعوة المظلوم ليس بينها وبيناللهحجاب، يهتز لها عرشالرحمن،ويقولالمولىلصحابها "وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين". أيها الظالم
ألا تخشى هذا الوعيد مناللهالعدل.
-قيمة الاخلاص : قالاللهتعالي: "واذكر في الكتاب موسى، إنه كان مخلصا وكان رسولا
نبيا"، صفة عظيمةوقيمة راقية تجلت بوضوح في قصة سيدنا موسى عليه السلام ومواجهته لفرعونمصر.
قيمة التوكل : التوكل علىاللهفي اعظم صوره، في قصة سيدنا موسى، وخاصة في ولادته وصبر أمه وثباتها
لحمايته من القتل على يد جنود الفرعون.
صفات القائد : قالاللهتعالي مخاطبا موسى عليه السلام "واصطنعتك لنفسي"،
وقالسبحانه "ولتصنع على عيني". جمعاللهلموسى من الصفات ما أهله ليصبح قائدا عظيما فذا،
القدرة على اتخاذ القرار الصحيح : القدرةعلى اتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح قيمة كبيرة وتفيد صاحبها فيدنياه قبل أخراه. تجلت هذه القيمة في قصة
موسى عليه السلام في الاختيارالصعب الذي واجهه في اللحظة الفاصلة في حياته عندما تعين عليه الاختيار
بينالبقاء في كنف
الفرعون وحياة القصور والخدم والغنى والوجاهة، وبني إسرائيلونصرتهم ورفع الظلم والقهر عنهم وما يستجلبه ذلك من مخاطر
لا حصر لها.
نصرة الضعيف : رغمأن سيدنا موسى عليه السلام خرج من مصر خائفا يترقب وتوجه إلى مدين،بالاردن حاليا، وبلغ منه الجوع والعطش
مبلغه في رحلة طويلة منهكة، إلا أنهلم يتردد لحظة في نصرة الضعفاء والمحتاجين، فبمجرد أن رأى الفتاتين
اللتينتنتظران
السقيا توجه نحوهما وسألهما عن حاجتهما رغم حالته المزرية بعد هذهالرحلة الشاقة.