الحمل والطفل



القيمة في قصة موسى

الفطرة

الفطرة هي بذرة الحق التي غرسها الله في كل قلب بشري، هي جرس انذار في القلب، "فطرة الله التي فطر الناس عليها، لا تبديل لخلق الله". الفطرة هي الختم الذي وضعه الله في القلوب والنفوس والذي يضطرب عند السقوط في الباطل أو الظلم او الحياد عن الطريق المستقيم.

قيمة العدل :
قيمة العدل تتجلي في كل مظاهر حياتنا، وقد اختار الله العدل ليكون اسما من أسمائه جل جلاله. فالظلم ظلمات يوم القيامة، ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، يهتز لها عرش الرحمن، ويقول المولى لصحابها "وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين". أيها الظالم ألا تخشى هذا الوعيد من الله العدل.

-         قيمة الاخلاص :
قال الله تعالي: "واذكر في الكتاب موسى، إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا"، صفة عظيمة وقيمة راقية تجلت بوضوح في قصة سيدنا موسى عليه السلام ومواجهته لفرعون مصر.

قيمة التوكل :
التوكل على الله في اعظم صوره، في قصة سيدنا موسى، وخاصة في ولادته وصبر أمه وثباتها لحمايته من القتل على يد جنود الفرعون.

صفات القائد :
قال الله تعالي مخاطبا موسى عليه السلام "واصطنعتك لنفسي"، وقال سبحانه "ولتصنع على عيني". جمع الله لموسى من الصفات ما أهله ليصبح قائدا عظيما فذا،

القدرة على اتخاذ القرار الصحيح :
القدرة على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح قيمة كبيرة وتفيد صاحبها في دنياه قبل أخراه. تجلت هذه القيمة في قصة موسى عليه السلام في الاختيار الصعب الذي واجهه في اللحظة الفاصلة في حياته عندما تعين عليه الاختيار بين البقاء في كنف الفرعون وحياة القصور والخدم والغنى والوجاهة، وبني إسرائيل ونصرتهم ورفع الظلم والقهر عنهم وما يستجلبه ذلك من مخاطر لا حصر لها.

نصرة الضعيف :
رغم أن سيدنا موسى عليه السلام خرج من مصر خائفا يترقب وتوجه إلى مدين، بالاردن حاليا، وبلغ منه الجوع والعطش مبلغه في رحلة طويلة منهكة، إلا أنه لم يتردد لحظة في نصرة الضعفاء والمحتاجين، فبمجرد أن رأى الفتاتين اللتين تنتظران السقيا توجه نحوهما وسألهما عن حاجتهما رغم حالته المزرية بعد هذه الرحلة الشاقة.


 

 
Top