مفهوم القرآن الكريم و خصائصه و الغاية من انزاله

 مفهوم القرآن الكريم و خصائصه  و الغاية من انزاله

 مفهوم القرآن الكريم 

القرآن الكريم هو : كلامُ اللهِ تعالى وَوَحْيُهُ المُنَزَّلُ على خَاتَمِ أَنْبِيَائـِهِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم المَكتُوبُ في المُصْحَفِ ، المِنقُولُ إلينا بالتَّوَاتُرِ ، المُتَعَبَّدُ بتِلاوَتـِهِ ، المُتَحَدَّى بإِعجَازِهِ .

تعريف القرآن في اللغة : لفظ القرآن في اللغة مصدر مرادف للقراءة ويشير إليه قوله تعالى : "إنّ علينا جمعه وقرآنه ـ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه" "القيامة 17" ، وقيل : إنه مشتق من قرأ بمعنى تلا ، وقيل : إنه مشتق من قرأ بمعنى جمع ومنه قرى الماء في الحوض إذا جمعه .

تعريف القرآن في الشرع : هو كلام الله سبحانه وتعالى غير مخلوق ، المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم باللغة العربية المعجزة المؤيدة له ، المتحدى به العرب المتعبد بتلاوته ، المنقول إلينا بالتواتر

خصائص القرآن : 

1 ـ أنه محفوظ من التحريف والضياع ، والزيادة والنقصان ، وذلك لأن الله تعالى تولّى حفظه بنفسه فقال تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ، (سورة الحجر آية 9) فهيّأ له أسباباً للحفظ 

اتم الكتب السماوية والمهيمن عليها : 
قال تعالى : ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه ) ،(سورة المائدة آية 48) والمعنى أنه شامل لما فيها وزائد عليها وشاهد وحاكم عليها ، فما وافقه فهو حق ، وما خالفه فهو إما منسوخ أو باطل باعتباره محرفاً ، وهو حافظ لما فيها من أصول الشرائع ، وعال عليها وغالب ، وناسخ لغير المحكم فيها ، فهو أكمل الكتب السماوية وخاتمها .

إعجازه والتحدي به : 
قال تعالى : ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرءان لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ) . (سورة الإسراء آية 88 )
 ـ أن بكل حرف منه حسنة : 
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول " ألم" حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف ) . (رواه الترمذي رقم 2910 وقال الترمذي حديث حسن صحيح )
 ـ تيسيره وسهولته ، فحفظه سهل ، وقراءته سهلة يسيرة ، قال تعالى : ( ولقد يسرنا القرءان للذكر فهل من مدكر ) . (سورة القمر آية 17)
 ـ جماله وبلاغته . وعظمه أسلوبه فهو يورد المعاني الكبيرة بعبارات موجزة. 
 ـ عدم الملل من تكرار تلاوته وترديده .

الغاية من انزال القران الكريم 

القران انزل على محمد عليه الصلاة والسلام لغرض هو اسمى الاغراض وانبلها وهو هداية الناس الى الحق عن طريقه واخراجهم مما هم فيه من الظلمات الى النور. انزله الله ليطهر من رجس الخضوع لغيره ويرشد الناس الى العقائد الصحيحة والى العلوم النافعة والى الاخلاق الفاضلة التي تحفظهم وتحفظ المجتمع من مزالق الهوى والشهوة وانزله ايضا ليرشد الناس الى الاعمال الصالحة التي تسمو بالفرد الى مكانة العزة والكرامة وقد ارشد القران نفسه الى هذه الغايات في كثير من الايات فقال تعالى: *قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى الصراط مستقيم* *يايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم ,شفاء لنا في الضدور وهدى ورحمة للمؤمنين* صدق الله العظيم.