الحمل والطفل



حركة اخريروا









ضلت حركة المجاهدين تكبد الاسبان خسائر في عدة معارك خاصة في قبيلة بني حزمر.
 و ابتداءا من 14 شتنبر 1925 استمرت هذه المعارك في جنوب تطوان ما بين الجبليين و الاسبان الذين اندحرو و احتموا بثكنة كدية الطاهر انتظارا لوفود قوات اضافية ، فكان في الثكنة 200 من الاسبان فاصبحوا 34 فقط.[1][15]
لقد سارت على المنوال الحركة الجبلية لمجاهدي اخريروا و المنطوية تحت القيادة الريفية تحارب الإسبان في مناطق جبالة، و بعد التعاون الاسباني الفرنسي القاضي بحرب الأمير بن عبد الكريم الخطابي ، تمخض عنه استسلام الامير يوم 22 ماي 1962، وقدم نفسه الى رئيس الجيوش الفرنسية بتراكيست[2][16] . و قد احصي في اواخر شهر يونيو بان القبائل التي استسلمت لقوة الدولتين قد و قضعت ما يريد على 30 الف قطعة سلاحية من كل نوع، و بعد هذا التاريخ اكتشفت بانه لم يبقى إلّى قبائل صنهاجة و السرير و بني خالد و بني احمد و بني مسطارة التي تحمل السلاح و يتزعم حركة الثورة الريفية فيها السيدان، اخريروا و مولاي احمد البكار الذان كانا يحاربان الى جانب بن عبد الكريم[3][17].
ان البطل النمودجي اخريروا الذي كان بمثابة قائد قوات المجاهد بن عبد الكريم الخطابي لم يضع السلاح و كان يحيط به عدد من أبطال الجهاد[4][18] و استمر في العمليات العسكرية  ضد اسبانيا، فضاقت هذه الاخيرة الويلات من جراء بسالة المجاهدين الجبليين. مما اضطرت بالحكومة الإسبانية في يوليوز من سنة 1926 الى إرسال نجدات كبرى إلى تطوان بعدما هاجم اخريروا على واد لاو مع جيوش من مجاهدي بني حسان و بني حزمر[5][19]. و قد جاء في الوثائق الاسبانية ان منطقة جبالة كادت ان تكون مشكلة تختلف عن مشكلة الريف، فبعد استسلام بن عبد الكريم تمردوا، و ان اخريروا و البقالي و احمد بودرة و كورطيطو و الشريف المكي الوزاني يوجدون في مراكزهم و يرفضون الاستسلام.[6][20]
واصل القائد اخريروا القتال فدارت بينه و بين إسبانية معارك عديد، و يوم 3 نونبر 1962 وقعت معركة في مركز يسمى "كدية السبيط"، يقودها الإسباني سان خورخو، توقف القتال فجأة، و لم يفهم السبب، و اتضح فيما بعد ان البطل اخريروا قد لقي مصرعه في تلك المعركة و ان المجاهدين جميعا توقفوا، و حملوا جثمانه الى جبل العلم لدفنه










 
Top